الخطاب الإعلامي الألماني الناطق بالعربية حول المرأة السورية المهاجرة: بين الهوية الثقافية والدينية ومتطلبات الاندماج

نوع المستند : بحوث ميدانية

المؤلف

كلية الآداب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم

المستخلص

تهدف هذه الورقة البحثية إلى التعرف على ملامح الخطاب الإعلامي للمواقع الألمانية الناطقة باللغة العربية عن النساء السوريات المهاجرات، منذ موجة الهجرة الكبرى للسوريين بعد عام 2015 وحتى عام 2023.
وتسعى هذه الورقة إلى رصد وتفسير السرديات و الأطروحات التي يقدمها الإعلام الألماني الناطق بالعربية، حول قضية الهجرة والمهاجرين، و كيفية معالجته لقضايا مثل: الحجاب وعمل المرأة المهاجرة وطبيعة ودور ومكانة المرأة المهاجرة قبل وبعد الهجرة، و التمييز والعنصرية الإقصاء ضد المرأة المهاجرة و قصص النجاح في المجتمع الجديد.
إن تتبع خطاب المواقع الإعلامية الألمانية العربية يكشف عن إشكالية الصور النمطية السائدة عن المرأة المهاجرة، والميل لتصوير النساء السوريات إما ضحايا الخلفيات الثقافية والدينية أو رموزا لمقاومة المعايير الغربية و رافضات للحداثة.
تشير نتائج البحث إلى أنه في حين تسلط بعض التغطيات الإعلامية الضوء على قصص نجاح النساء السوريات في القُوَى العاملة والمجتمع، فإن الكثير من الخطاب الإعلامي يعزز الصور النمطية، مثل تصوير الحجاب كحاجز أمام الاندماج أو التركيز بشكل مفرط على العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافةً إلى ذلك، تكشف الدراسة عن نقص في تمثيل أصوات النساء السوريات في وسائل الإعلام، حيث غالبًا ما تشكل السرديات من قبل قوى فاعلة أخرى وليس النساء أنفسهن.
استنادا إلى نتائج البحث، يوصى الباحث بتغطية إعلامية أكثر توازنًا -تسلط الضوء على التحديات و الإنجازات التي تواجهها النساء المهاجرات السوريات، مع التأكيد على قدرتهن على التصرف وتجاربهن المتنوعة. بحيث يمكن أن يسهم هذا النهج في تعزيز فهم أكثر شمولًا ودقة لاندماج أو تعايش المهاجرات في ألمانيا.
كلمات مفتاحية
الهجرة. المرأة السورية. الاندماج. الحجاب. عمل المرأة المهاجرة. الهوية الدينية. الخطاب الإعلامي

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية